ثالثا فك اشكالية معرفة الجنين:
يقول صاحب الإستشكال:العلم الأن صار يعرف نوع الجنين ولكننا نتفاجأ أن للسلف الصالحين رأى اخر،فيقول الطبرى فى تفسيره:
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد { إنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْـمُ السَّاعَةِ } قال: جاء رجل قال قال أبو جعفر: أحسبه أنا، قال إلـى النبـيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ امرأتـي حُبلـى، فأخبرنـي ماذا تلد؟ وبلادنا مـحل جدبة، فأخبرنـي متـى ينزل الغيث؟ وقد علـمت متـى وَلدت، فأخبرنـي متـى أموت، فأنزل الله: { إنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْـمُ السَّاعَةِ، وَيُنَزّلُ الغَيْثَ... } إلـى آخر السورة، قال: فكان مـجاهد يقول: هنّ مفـاتـح الغيب التـي قال الله { وَعِنْدَهُ مَفـاتِـحُ الغَيْبِ لا يَعْلَـمُها إلاَّ هُوَ }.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة { إنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْـمُ السَّاعَةِ... } الآية، أشياء من الغيب، استأثر الله بهنّ، فلـم يطلع علـيهنّ ملَكا مقرّبـا، ولا نبـيا مرسلاً { إنَّ اللّهَ عِندَهُ عِلْـمُ السَّاعَةِ } فلا يدري أحد من الناس متـى تقوم الساعة، فـي أيّ سنة، أو فـي أيّ شهر، أو لـيـل، أو نهار { ويُنزّلُ الغَيْثَ } فلا يعلـم أحد متـى ينزل الغيث، لـيلاً أو نهاراً ينزل؟ { وَيَعْلَـمُ ما فِـي الأرْحامِ } فلا يعلـم أحد ما فِـي الأرحام، أذكر أو أنثى، أحمر أو أسود، أو ما هو؟ { وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذَا تَكْسِبُ غَداً } خير أم شرّ، ولا تدري يا ابن آدم متـى تـموت؟ لعلك الـميت غداً، لعلك الـمصاب غداً { وَما تَدْرِي نَفْسٌ بأيّ أرْضٍ تَـمُوتُ } لـيس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض فـي بحر أو برّ أو سهل أو جبل، تعالـى وتبـارك.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة { إنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْـمُ السَّاعَةِ... } الآية، أشياء من الغيب، استأثر الله بهنّ، فلـم يطلع علـيهنّ ملَكا مقرّبـا، ولا نبـيا مرسلاً { إنَّ اللّهَ عِندَهُ عِلْـمُ السَّاعَةِ } فلا يدري أحد من الناس متـى تقوم الساعة، فـي أيّ سنة، أو فـي أيّ شهر، أو لـيـل، أو نهار { ويُنزّلُ الغَيْثَ } فلا يعلـم أحد متـى ينزل الغيث، لـيلاً أو نهاراً ينزل؟ { وَيَعْلَـمُ ما فِـي الأرْحامِ } فلا يعلـم أحد ما فِـي الأرحام، أذكر أو أنثى، أحمر أو أسود، أو ما هو؟ { وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذَا تَكْسِبُ غَداً } خير أم شرّ، ولا تدري يا ابن آدم متـى تـموت؟ لعلك الـميت غداً، لعلك الـمصاب غداً { وَما تَدْرِي نَفْسٌ بأيّ أرْضٍ تَـمُوتُ } لـيس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض فـي بحر أو برّ أو سهل أو جبل، تعالـى وتبـارك.
الجواب عن هذه الشبهة يسير فنقول بحول الله وقوته: لوجاء رجل فى العصر الحجرى وبقر بطن امراة حامل بعد ان اكتمل نموالجنين واستخرج الجنين فهل سيعرف نوعه ام لا؟ الجواب:نعم سيعرف نوعه فهل هذا البدائى كسر حاجز الغيب؟؟لا،إذا الجنين بعد تشكله فى بطن امه لم يعد من الغيبيات فهناك مرحلة ما قبل تشكل الجنين وهذه غيب ،وهناك حديث نبوى يُثبت أن الملاك يتصور على النطفة بعد ستة اسابيع ويؤمر بمصيرها فهل هذا الملاك كسر الغيب؟لا،ولكن ما فى الأرحام يظل غيبا حتى يؤمر به الملاك الموكل به وبعد هذه المرحلة يكون تحت المشيئة إن شاء الله عزوجل اظهره وإن شاء اخفاه،والدليل أنه بعد مرحلة تصور الملاك تنتفى الغيبية عما فى الأرحام أن ام النبى عليه الصلاة والسلام علمت ما فى رحمها بعد أن تصور الملاك عليه كما روى ذلك عنه صلى الله عليه وسلم العرباض بن سارية وابو امامة الباهلى وعتبة بن عبد السلمى:
رأَتْ أُمِّي كأنَّهُ خرجَ منها نورٌ ، أضاءَتْ منه قصورُ الشامِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3451 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وليست ام النبى عليه الصلاة والسلام وحدها التى علمت ما فى الأرحام بل مريم عليها السلام لما جاءها الروح بخبر عيسى عليه السلام فالجنين بعد أن يمر بمرحلة النطفة وكتابة الملاك لمصيره يصير العلم بمصيره تحت المشيئة وخارجا عن الغيب،ولكن احتجاج السلف بالغيب فى هذه المسألة لأن هذا حد علومهم، فإستخدام السونار ووسائل التقنيات الحديثة لمعرفة نوع الجنين ليس كسرا لحاجز الغيب بل كسر لحاجز الشهادة فبعد ان تعلم الملائكة والجن واهل السماء بنوع الجنين يعلمه السونار والاشعة فاى غيب هذا الذى انكسر؟
ومايتعلق بمعرفة نوع الجنين يتعلق بتغيير نوع الجنين ايضا.
المفاجأة التى ادخرها للنهاية وهى أن علم ما فى الأرحام ليس كله من الغيبيات الخمسة بل الذى من الغيبيات الخمسة هو سقوط الحمل او إستمراره
مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ لا يعلمُها إلا اللهُ : لا يعلمُ ما في غدٍ إلا اللهُ ، ولا يعلمُ ما تغيضُ الأرحامُ إلا اللهُ ، ولا يعلمُ متى يأتي المطرُ أحدٌ إلا اللهُ ، ولا تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموتُ ، ولا يعلمُ متى تقومُ الساعةُ إلا اللهُ
الراوي عبدالله بن عمر | المحدث البخاري | المصدر صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم 4697 | خلاصة حكم المحدث صحيح انظر شرح الحديث رقم 12784
قراءه الاخ محمد العرش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق