الاثنين، 13 يناير 2020

وإنما الرزية كل الرزية أن يتعصب الإنسان لقومه ويتفاخر بهم ولو في سبيل الحق ويحمله ذلك على التعدي على إخوانه المسلمين وازدرائهم وبغضهم بوجه من الوجوه✍🏻 وقد ورد في الشرع ما يدل على تحريم العصبية الجاهلية وذمها أشد الذم قال تعالى إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ  قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن رواه أبو داود. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية رواه أبو داود وفي البخاري سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة من الأنصار ينادي يا للأنصار فرد عليه أحد المهاجرين يا للمهاجرين فقال عليه الصلاة والسلام ما بال دعوى الجاهلية قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال دعوها فإنها منتنة  وقال ابن القيم رحمه الله الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية ومثله التعصب إلى المذاهب والطوائف والمشايخ وتفضيل بعضهم على بعض يدعو إلى ذلك ويوالي عليه ويعادي فكل هذا من دعوى الجاهلية وللتعصب المذموم له صور وأنواع كثيرة ومتنوعة تارة يكون للجنس وتارة لللغة وتارة يكون للعشيرة والقبيلة وتارة يكون للبلد وتارة يكون للمذهب والطريقة وتارة يكون للشيخ فكل غلو قي الولاء والمحبة والنصرة داخل في معنى التعصب المذموم المنهي عنه شرعا والناس يتفاوتون في ذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية كل ما خرج عن دعوى الإسلام والقرآن من نسب أو بلد أو جنس أو مذهب أو طريقة فهو عزاء الجاهلية✍🏻 والتعصب من سمات الجاهلية التي تتحاكم للعادات والتقاليد والخرافات وتقدمها على الشرع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة رواه مسلم. ومن مظاهر التعصب الجاهلي الطعن في أنساب الناس والنقيصة منهم بكل سهولة في كل مناسبة على سبيل التشفي والتشهي وهذا أمر شائع والله المستعان. وإنما يسوغ للعاقل التكلم في هذا الباب إذا كان عالما بأنساب الناس منصفا عند رجحان المصلحة ودعاء الحاجة من غير بغي ويكون كلامه متزنا على قدر الحاجة ثم يمسك وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع شرف نسبه وعلو منزلته يتعايش مع الجميع ولا يشعر أحدا بالدونية فيأكل مع الفقراء ويمشي مع المساكين ويسعى في قضاء حاجة الأمة  🗒📍

محمد العرش المشرف المجموعات فاسالوا اهل الذكر العنوان المملكه المغربيه مدينه خريبكة رقم الهاتف 00212655456167


00212634211654

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق